كوفيد 19 وسياسة الاستجابة للنظام الصحي وللمنظمات الدولية لدى الطلبة النازحين بالجمهورية اليمنية

الملخص

هدف البحث إلى معرفة سياسة الاستجابة التي قدمها كلٌّ من النظام الصحي اليمني، والمنظمات الدولية للطلبة النازحين، وقد تكونت العينة من (84) شخصا، منهم (59) من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي اليمني، و(25) من موظفي المنظمات الدولية العاملين في اليمن، وقد تم إعداد استبيانين الأول: خاص بالأطباء والعاملين في القطاع الصحي اليمني، والثاني موجه لموظفي المنظمات الدولية، لتقييم مستوى الاستجابة المقدمة من النظام الصحي اليمني، ومن المنظمات الدولية تجاه الطلبة النازحين، كما تم تحليل عدد من التقارير المحلية والعربية والدولية الصادرة من قبل المنظمات، التي توضح مستوى الاستجابة التي قدمتها نحو النازحين ونوعها، وقد خرج البحث بالنتائج الآتية: جاء تقييم الأطباء والعاملين في القطاع الصحي لسياسة الاستجابة المقدمة من النظام الصحي اليمني بدرجة متوسطة، بينما جاء تقييم موظفي المنظمات الدولية لسياسة الاستجابة المقدمة من المنظمات الدولية تجاه الطلبة النازحين بدرجة كبيرة.

من خلال تحليل التقارير ظهر أن النظام الصحي اليمني قام ببعض الإجراءات، مثل: إغلاق المدارس وتوقيف الدراسة، وإغلاق العديد من أماكن تجمع الناس، كصالات الأفراح والألعاب، والمطاعم والمخابز، كما تم التنسيق مع بعض المنظمات الدولية لوضع خطة لمواجهة كوفيد19، كما تبين أن تلك المنظمات قامت بالعديد من الأنشطة والإجراءات، منها: عمل حملات توعية في مواقع النزوح، بعدن وشبوه وتعز، وإنشاء مراكز عزل بمحافظة مارب، بالإضافة إلى تدريب العديد من الكوادر الطبية التي تقف في الصفوف الأمامية لمواجهة كوفيد19، وشراء المعدات والاجهزة اللازمة لمكافحة المرض، وتقديم المواد الغذائية لآلاف النازحين في عدن وصنعاء ومارب، وتقديم الدعم المالي، وشراء اللقاح الخاص بالجائحة، وإعادة تأهيل عدد من المراكز الصحية وتزويدها بالمعدات اللازمة.